معبد الضمير الأثري

معبد الضمير الأثري
 تبعد مدينة الضمير نحو 44كم عن دمشق بإتجاه الشمال الشرقي، وقد كانت خلال العصر الروماني مدينة عامرة عرفت باسم أدميدرا Admedra ،واستمرت أهميتها خالل العصر البيزنطي، والعصور االسالمية اللاحقة،
وتوجد الكثير من الآثار التي تدل على حضارتها خالل هذه الفترات التاريخية منها: المعبد، سد أورينبة، بقايا المعسكر الروماني الذي خرب ونقلت حجارته لبناء القصر اأالأموي في خربة الماطرون شرق الضمير 5.3 كم، بقايا البرج، حمام النبع الكبريتي، ومجموعة قنوات لنقل المياه )الدراسية – المكبرت – الماطرون .
المعبد الروماني القائم في وسط المدينة القديمة يعد أحد أهم المعالم الأثرية ويصنف كأفضل بناء كامل يعود إلى الحقبة الرومانية على مستوى محافظة ريف دمشق. وما زال المعبد الذي بني بأحجار كلسية كبيرة يحافظ على كل أجزائه عدا السقف رغم تاريخ بنائه الذي يعود حسب تقديرات الباحثين إلى العام 245 م كبناء مكرس لإله زيوس كبيرالآلهة عند الرومان
  عنصر التميز في معبد الضمير بالنسبة لفن العمارة الرومانية يظهر في شكل بوابات المعبد ذات المدخلين المتوازيين والتي تعتبر فريدة النوع في العمارة الرومانية حيث يوجد على مدخل المعبد مدخلان موازيان يعلوهما قوسان كبيران يؤديان إلى ردهة لها مداخل كبيرة تقود إلى الحيز الداخلي المربع الشكل تقريبا. ان بناء المعبد كان بالأصل بوابة للمرور ويبدو أنه تحول إلى معبد في فترةلاحقة ويستدل على ذلك من الكتابات اللاتينية المنقوشة على الجدران موضحاً أن الد ارسات أشارت إلى احتمالين حول هذا البناء بانه إما بوابة لمعبد بني خلفه أو استخدم كمعبد  .اللقى التي عثر عليها في الموقع من أعمدة كبيرة وتيجان تبدو أنها تنتمي لبناء أكبر من هذا البناء
 هذا البناء هو بوابة لمعبد اندثر في فترات لاحقة. طول المعبد 20 م وعرضه 16 م وارتفاعه 8 م وتبرز على زواياه الخارجية أربعة أبراج مؤلفة من عدة أدراج ومقسمة في الداخل إلى عدد من الغرف باستثناء البرج الجنوبي الشرقي الذي الطوابق العليا
 ويزين الجدران الخارجية للبناء عضادات يحوي درجاً يقود إلى أعلى سطح ملتصقة تحمل تيجانا مركبة على الطرازين الدوري والكورنثي وهي بدورها تحمل كورنيشا ضخما وهناك كتابة رومانية أخرى عبارة عن محضر دعوى رفعت في أنطاكية أمام الإمبراطور الروماني كراكال بشأن قضية تتعلق بهذا الهيكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بريقة القنيطرة

قرية "بريقة" موقع قديم تدل آثاره على أنه كان آمأهولاً منذ العصر الهلينستي، حيث نرى فيها حجارة منحوتة وأعمدة وكتابات يونانية...