مدينة كدرعا لا يصح أن نتكلم عنها بالعموم , فكل حجر فيها له حكاية

مدينة كدرعا لا يصح أن نتكلم عنها بالعموم , فكل حجر فيها له حكاية
تقع مدينة درعا Dèrà مركز المحافظة حاليا إلى الجنوب من مدينة دمشق
اسم درعا باللغة الآرامية يعني الدرع أو الحصن المنيع لأن موقع المدينة كان حصيناً.
استوطن فيها الانسان منذ أكثر من مليون سنة وخاصة في المناطق الواقعة على ضفاف وادي الزيدي حيث توجد كهوف ومغاور شكلت المأوى المناسب لسكنه. و تطور الاستيطان في الألف الخامس قبل الميلاد وبنيت القرية الأولى في درعا
أهم الآثار المكتشفة في مدينة درعا تعود إلى العصر الروماني حيث بني أغلبها في القرن الثاني الميلادي وأهمها مدينة بصرى بما فيها من السور والمسرح الروماني والحمامات والمعبد  والشارع المستقيم وجامع مبرك الناقة ودير الراهب بحيرى والجامع العمري والسوق وغيرها من الاثار الهامة التي تحمل كل منها حكاية طويلة
المسرح الروماني : وهو من المسارح متوسطة الحجم يبلغ قطره حوالي 42 م ويتسع لحوالي.
 ويتكون المسرح من ثالثة أقسام الأول  مقاعد المتفرجين Caveaوهي منحوتة بشكل تدريجي في كتلة من الصخر. والقسم الثاني هو الاوركسترا Orchestra التي تم نحتها في م تقريباً الصخر وبلطت بالحجر الكلسي الابيض على شكل نصف دائرة بقطر 26 ،  والقسم الثالث هو المنصة وهي مغطاة بالألواح الخشبية التي تقوم فوق ممرات ضيقة.
 .المعبد : واجهته الداخلية تتخللها المحاريب و الأعمدة ذات الطراز الكورنثي والدوري كما كشفت بعض الغرف الأخرى ومنها تحت الأرض يعتقد أنه معبد الإله ذو الشرى إله الذرعاويين
 .الحمامات : تقع في الجهة الشمالية من المدينة وذلك لسهولة تزويدها بالماء بشكل دائم من بركة مجاورة، مبنية من الحجر البازلتي وهي تشبه في مخططها العام حمامات مدينتي بصرى وشهبا. 4
.الكنيسة : هي عبارة عن حنية نصف دائرية، تعود للقرن الخامس الميلادي
جامع مبرك الناقة جامع أثري يعد من أقدم الجوامع في تاريخ الإسلام يعود بنائه إلى بداية العهد الإسلامي، وتشير الروايات إلى أن الجامع بني في المكان الذي بركت فيه ناقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أحد رحلاته إلى الشام ومروره بمدينة بصرى
دير الراهب بحيرى:  بني في القرن الرابع الميلادي، وهو من أقدم كنائس بصرى، ما زالت جدرانه باقية وكذلك الهيكل ، وسميت الكنيسة بدير الراهب بحيرا نسبة إلى الراهب النسطوري بحيرا الذي كان يجلس عند البحيرة منتظراً قدوم نبي آخر الزمان ومعه علاماته التي تدل عليه   ، كما هو مكتوب في الكتب التي عنده  وهي أن ولدًا عنده 12 سنة سيمر من هذا المكان وهو نبي أخر الزمان المنتظر، وأن له عدة علامات وهي أنه يأتي من جهة الجنوب، والعلامة الثانية أن الغمام يظله، والعلامة الثالث أن ذلك يكون بجوار البحيرة، والعلامة الرابعة أن شجرة البطم- نوع من أنواع الفستق- يجلس تحتها فيستظل بها.
وفي يوم وجد أن هناك غمامة كثيفة تكونت رغم عدم وجود سحاب في السماء، وكانت تسير وتقف وفق سير النبي (ص) فظل يترقب القافلة التي جاءت من بلاد العرب .. فوجد رجل هو أبو طالب معه طفل عمره 12 سنة وتظله الغمام ومتوجهان إلى شجرة "البطم" ليجلسوا تحتها. فسأله عن خبره وأهله وعرف أنه النبي المنتظر وطلب منه اعادته الى موطنه والحذر عليه من اليهود
مدينة ازرع تعتبر ازرع من أهم مدن محافظة درعا ، وتتمتع بتاريخ عريق يمتد آلاف السنين.. ورد اسمها أيضاً في رسائل تل العمارنة، كذلك في النقوش والكتابات اليونانية،. تعد المدينة النموذج الفريد من نوعه في العالم لتعايش الديانات والتسامح الديني. ثم إن صروح الكنائس تعانق مآذن الجوامع ولم يسجل تاريخها الطويل إلا كل محبة وتآخ ، وسكانها من أعرق
ولدرعا رحلة سياحية يطول شرحها .....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بريقة القنيطرة

قرية "بريقة" موقع قديم تدل آثاره على أنه كان آمأهولاً منذ العصر الهلينستي، حيث نرى فيها حجارة منحوتة وأعمدة وكتابات يونانية...