تقع قرية بيت جن في سفح الجبل في مكان عجيب حيث أنها مختبئة في وادٍ سحيق يمتد من الغرب الى الشرق دون أن تتصل بأي قرية من القرى المجاورة الا بممرات ضيقة أشبه بالمضايق والطريق اليها تم فتحه في لحف الجبل منذ عهد قريب ويسمى دعس لضيقه ويسمى النقـار لاستحداثه بنقر الجبل وقد تم ربط القرية بالقرى المجاورة مثل عرنة وحضر و جباتا الخشب بدعوس ضيقة . سميت ببيت جن نسبه لبيوت الجن التي لاترى فبيوت الجن مختفيه عن الانظار والقرية تبقى مختفيه عن الانظار حتى تدخل مشارفها ومن هنا اطلق عليه اسم بيت جن اي البيت المخفي .
القرية أشبه بجنة صغيرة ملؤها الاشجار المثمرة والينابيع والهواء العليل . نرى فيها طريق واحد محاذي للنهر ويقسمها نصفين حيث ينبع الماء من حضيض الجبل من عين اسمها رأس النبع ليشكل هذا النهر الذي يتجه شرقاً ليلتقي بنهر الأعوج
معظم بيوت القرية بسيطة عدا بعض البيوت الحديثة
على الطراز المدني الحديث وقد تغنى ابن جبير الأندلسي بسحرها حيث كان قد أقام فيها
ليلة . وقد استحدثت قرية مزرعة بيت جن على بعد (5) كم من بيت جن باتجاه دمشق
هي قرية كبيرة وجميلة تملأها من كل الجهات أصوات خرير الماء ورائحة أشجار
الجوز والنعنع البري . وفيها الكثير من الينابيع كنبع رأس العين غربي
البلدة الذي يتفرع الى عدة جداول ويرفد نهر الأعوج وفيها نبع ومغارة المنبج التي هي غاية
في الروعة وهو عبارة عن كهوف محفورة في الصخر وينبع من داخلها اعذب الماء وهو أيضا
يرفد نهر الأعوج , وقد اقيمت في القرية
الكثير من المقاصف الشعبية وبعضها كان ضمن بساتين المشمش والتفاح . وفيها
أيضا مقام الشيخ عبد الله عند مدخل البلدة الذي يأتونه الناس من أصقاع
كثيرة ( لبنان والاردن وفلسطين ) للتبرك
والزيارة الدينية وخاصة في 25 أيلول على
أن المكان يقع ضمن أجمة من الأشجار المثمرة وتتوافر فيه كل متطلبات الاقامة للزوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق