قع سورية في غرب القارة الآسيويّة، وتعتبر أحد أهم بلدان الشام، وهلالها الخصيب، وتحتوي سورية على العديد من الآثار القديمة ذات الإرث التاريخي الذي يعبر عن مدى أهميّة موقع سورية، وتتميّز هذه الآثار ببناء معماري جميل، وربما أهمها هو مدينة تدمر التاريخية
تدمر هي احدى أهم المدن الأثريّة والتاريخية في سورية و العالم؛ حيث لها شُهرةٌ ومكانةٌ حضاريّة وتاريخيّة مرموقة. ارتبطت المدينة باسم الملكة زنوبيا التي كانت تحكُمها، وازدهرت ازدهاراً كبيراً في عهدها. كانت المدينة محطّ القوافل التجاريّة بين بلاد الشام وبلاد الرافدين، حيثُ كانت تقع على طريق الحرير التجاريّ، وكانت المدينة تُسمّى بأثينا الجديدة، كما سُميّت المدينة بعروس الصحراء، وواحة النّخيل، وهو معنى اسم Palmyra الذي أطلقهُ الرومان على المدينة نسبة الى النخيل فيها . أمّا اسم تدمُر فهو الاسم الذي أطلقتهُ شعوب ما قبل الساميّة على الموقع، وما زال يُستَخدَم حتى اليوم.
تتصدر مدينة تدمر التاريخية لائحة البرامج السياحية العالمية نتيجة معطيات حضارية و أثرية مميزة لا توجد في أماكن قديمة أخرى ، حيث اكتسبت تدمر بصمة خاصة من التفرد عبر الأزمنة بوجودها وسط الصحراء فقد سكنها الانسان منذ العصر الحجري الحديث ، و اعطاها الآراميون اسم /تدمرتو/ و تعني الاعجوبة. و تدمر تضم تنوعاً فريداً من اشكال السياحة فهناك السياحة الثقافية للاثار المذهلة و السياحة البيئية لمحمياتها الطبيعية المتنوعة والسياحية الصحية العلاجية في البادية السورية ، كما أن ليل تدمر ساحر تهب عليه في الصيف نسمات ندية . و تكتسي في الربيع ببطون أوديتها و سهولها بالخضرة و الازاهير أي أنها مقصد سياحي متكامل . يعتبر الكثير من السياح أن زيارتهم لتدمر هي الحلم . أيضا تدمر تحوي من الثقافة و الفن ما يجعل آلاف الباحثين و الدارسين تتجه أنظارهم اليها و تكون محجاً لهم يقطعون البحار و القفار ليصلوا و ينهلوا من ثقافتها الزاخرة و فنونها الرائعة في أي مكان فضلاً عن الهدوء و الامان و حرية التجوال للسائح في أية ساعة يشاء ، كما أن الانسان السوري ودود و كريم و صاحب ابتسامة دائماً .
لمحة تاريخية :
يعود تاريخ المدينة إلى عصر النبي سُليمان، حيثُ تمّ ذكرها في كتاب الإنجيل، وذَكِرَ وصفها أنّها الصّحراء التي قام سُليمان بتحصينها. وتم ذكرها مع النبي يوسف باسمها (تدمُر)، وهي المدينة التي بناها يوسف.
في القرن الأول الميلادي وقعت مدينة تدمُر تحت حُكم الرّومان ، وأُطلِق عليها لقب كولونيا،. ازدهرت المدينة في القرنَي الثّاني والثّالث الميلادي، وأصبحت مركزاً تجاريّاً هامّاً، وبعد سقوط الدولة الباراثيّة واجهت المدينة بعض الصّعوبات في طرق التّجارة. قام الرومان بتعيين سبتيموس أذينة كملك على تدمُر، وتمّ تسميتُه بحاكم الشّرق , وبعد اغتياله استلمت حُكمَ المدينة زوجته الملكة زنّوبيا. ازدهرت المدينة في عهدها بشكل كبير جداً، واشتهرت بكونها مركزاً رئيسيّاً للتّجارة في ذلك الوقت، واستقلالها الكامل عن الدولة الرومانيّة، كما قامت بالسّيطرة على أرجاء واسعة من مدينة الأناضول في عام 270 ميلاديّ، لكن سُرعان ما قام الإمبراطور أوريليان باستعادة الأناضول عام 272 ميلادي، وقام بهدم مدينة تدمُر في العام الذي يليه. بالرّغم من تعرُّضها لأحداث مُدمّرة، إلا أنّ المدينة استمرّت في كونها مركزاً رئيسيّاً على طريق ديوكلتيانوس، وهو الممرّ الذي كان يربط مدينة دمشق بنهر الفرات في العراق. وفي عام 634 ميلادي جرت فيها الفتوحات الإسلاميّة بقيادة الصحابيّ خالد بن الوليد
تدمر هي احدى أهم المدن الأثريّة والتاريخية في سورية و العالم؛ حيث لها شُهرةٌ ومكانةٌ حضاريّة وتاريخيّة مرموقة. ارتبطت المدينة باسم الملكة زنوبيا التي كانت تحكُمها، وازدهرت ازدهاراً كبيراً في عهدها. كانت المدينة محطّ القوافل التجاريّة بين بلاد الشام وبلاد الرافدين، حيثُ كانت تقع على طريق الحرير التجاريّ، وكانت المدينة تُسمّى بأثينا الجديدة، كما سُميّت المدينة بعروس الصحراء، وواحة النّخيل، وهو معنى اسم Palmyra الذي أطلقهُ الرومان على المدينة نسبة الى النخيل فيها . أمّا اسم تدمُر فهو الاسم الذي أطلقتهُ شعوب ما قبل الساميّة على الموقع، وما زال يُستَخدَم حتى اليوم.
تتصدر مدينة تدمر التاريخية لائحة البرامج السياحية العالمية نتيجة معطيات حضارية و أثرية مميزة لا توجد في أماكن قديمة أخرى ، حيث اكتسبت تدمر بصمة خاصة من التفرد عبر الأزمنة بوجودها وسط الصحراء فقد سكنها الانسان منذ العصر الحجري الحديث ، و اعطاها الآراميون اسم /تدمرتو/ و تعني الاعجوبة. و تدمر تضم تنوعاً فريداً من اشكال السياحة فهناك السياحة الثقافية للاثار المذهلة و السياحة البيئية لمحمياتها الطبيعية المتنوعة والسياحية الصحية العلاجية في البادية السورية ، كما أن ليل تدمر ساحر تهب عليه في الصيف نسمات ندية . و تكتسي في الربيع ببطون أوديتها و سهولها بالخضرة و الازاهير أي أنها مقصد سياحي متكامل . يعتبر الكثير من السياح أن زيارتهم لتدمر هي الحلم . أيضا تدمر تحوي من الثقافة و الفن ما يجعل آلاف الباحثين و الدارسين تتجه أنظارهم اليها و تكون محجاً لهم يقطعون البحار و القفار ليصلوا و ينهلوا من ثقافتها الزاخرة و فنونها الرائعة في أي مكان فضلاً عن الهدوء و الامان و حرية التجوال للسائح في أية ساعة يشاء ، كما أن الانسان السوري ودود و كريم و صاحب ابتسامة دائماً .
لمحة تاريخية :
يعود تاريخ المدينة إلى عصر النبي سُليمان، حيثُ تمّ ذكرها في كتاب الإنجيل، وذَكِرَ وصفها أنّها الصّحراء التي قام سُليمان بتحصينها. وتم ذكرها مع النبي يوسف باسمها (تدمُر)، وهي المدينة التي بناها يوسف.
في القرن الأول الميلادي وقعت مدينة تدمُر تحت حُكم الرّومان ، وأُطلِق عليها لقب كولونيا،. ازدهرت المدينة في القرنَي الثّاني والثّالث الميلادي، وأصبحت مركزاً تجاريّاً هامّاً، وبعد سقوط الدولة الباراثيّة واجهت المدينة بعض الصّعوبات في طرق التّجارة. قام الرومان بتعيين سبتيموس أذينة كملك على تدمُر، وتمّ تسميتُه بحاكم الشّرق , وبعد اغتياله استلمت حُكمَ المدينة زوجته الملكة زنّوبيا. ازدهرت المدينة في عهدها بشكل كبير جداً، واشتهرت بكونها مركزاً رئيسيّاً للتّجارة في ذلك الوقت، واستقلالها الكامل عن الدولة الرومانيّة، كما قامت بالسّيطرة على أرجاء واسعة من مدينة الأناضول في عام 270 ميلاديّ، لكن سُرعان ما قام الإمبراطور أوريليان باستعادة الأناضول عام 272 ميلادي، وقام بهدم مدينة تدمُر في العام الذي يليه. بالرّغم من تعرُّضها لأحداث مُدمّرة، إلا أنّ المدينة استمرّت في كونها مركزاً رئيسيّاً على طريق ديوكلتيانوس، وهو الممرّ الذي كان يربط مدينة دمشق بنهر الفرات في العراق. وفي عام 634 ميلادي جرت فيها الفتوحات الإسلاميّة بقيادة الصحابيّ خالد بن الوليد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق